الأزهر
سفيرة سلوفينيا: جاري إنشاء أول مسجد ومركز لدراسات علوم الإسلام في سلوفينيا
– شيخ الأزهر الشريف يؤكد على ضرورة الانتباه إلى القائمين على شؤون الدعوة للإسلام في المركز والمسجد
– الإمام الأكبر يؤكد على استعداد الأزهر الشريف تقديم بعض أبنائه من العلماء لإمداد المركز أو المسجد بالعلماء والأئمة القادرين على إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام لمن يرتادوا هذه الأماكن.
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، السفيرة/ تانجا ميسكوفا، سفيرة دولة سلوفينيا بالقاهرة.
وأشادت السفيرة بالسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأزهر الشريف في سلوفينيا، وبكونه صاحب أهم مكانة في العالم الإسلامي، وأضافت السفيرة أنَّ دولة سلوفينيا قرَّرت فتح مركز للعلوم الإسلامية والدينية حيث إنَّ هذه المنطقة من العالم لا يُوجد بها مركز مشابه لدراسات العلوم الإسلامية، كما أوضحت أن سلوفينيا عازمةٌ على إنشاء أول مسجد بها.
وقدمت سفيرة دولة سلوفينيا، لفضيلة الإمام الأكبر دعوةً موجهة من وزير الخارجية السلوفاني للمشاركة في اجتماع للحوار يُعقَد سنويًّا في سلوفينيا، وذلك في إطار فهم وتقدير دولة سلوفينيا للدور الكبير للأزهر الشريف، وأوضحت أن هذا الاجتماع يعقد سنويًّا للحوار بين الأطراف المختلفة، ونسخة هذا العام ستكون بعنوان (قوة الحوار بين الحضارات).
ووجَّه الإمام الأكبر لهم الشكر على إنشاء المركز والمسجد، وإقامة مثل هذه الاجتماعات السنوية، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه إلى القائمين على شؤون الدعوة للإسلام في المركز والمسجد، وأن يحذروا من تسلسل بعض المنتمين إلى التيارات المتشددة لئلا يتولوا شؤون الدعوة الإسلامية، وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يستطيع أن يُقدِّم بعض أبنائه من العلماء لإمداد المركز أو المسجد بالعلماء والأئمة القادرين على إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام لمن يرتادوا هذه الأماكن، وحذر شيخ الأزهر من تصدي الأشخاص غير المؤهلين للقيام بأمور الدعوة الإسلامية.
كما أكَّد الإمام الأكبر استعداد الأزهر الشريف لاستقدام المعنيين بأمور الدعوة الإسلامية في سلوفينيا لكي يدرسوا في رحاب الأزهر الشريف ولينشروا بعدها الأفكار الدينية الصحيحة هناك، فيُشارك المسلمون هناك في بناء المجتمع بدلاً من أن يتشبعوا أفكارًا مغلوطة فيكونوا نواةً لتوترات في مجتمعاتهم.
وأشار شيخ الأزهر إلى وجود طلاب من سلوفينيا يدرسون في مراحل التعليم المختلفة بالأزهر الشريف، وهؤلاء بعد تخرجهم سوف يُصبِحون نواة للمشاركة في قيادة الدعوة الإسلامية هناك، وأوضح أن الأزهر الشريف ليس لديه مانع من تقديم منح إضافية للطلاب المسلمين في سلوفينيا ليدرسوا في الأزهر الشريف وليعودوا بعد ذلك إلى سلوفينيا علماء مُعتدِلين، فاهمين لصحيح الدين، يساعدون بلدانهم ومجتمعاتهم.. ووجه الشكر إلى وزير الخارجية السلوفاني على دعوة حضور الاجتماع ووعد بدراسة الأمر والنظر في تلبيته.
إتبعنا